وستتولى روسيا تشغيل المفاعل، الواقع جنوبي البلاد، كما انها ستزوده بالوقود النووي وتتولى ايضا عملية التخلص من النفايات النووية المتخلفة منه.
وتأمل طهران ان يبدأ المفاعل بإنتاج الطاقة الكهربائية مطلع العام المقبل، بعد سنوات من التأجيل.
وقال النائب الايراني علاء الدين بوروجردي ان تشغيل المفاعل سيظهر ان الغرب على خطأ في اتهامه ايران بالسعي لانتاج سلاح نووي.
وترى الولايات المتحدة وحلفاؤها ان تزويد روسيا مفاعل بوشهر بالوقود يعني ان ايران لا تحتاج لتخصيب اليورانيوم بنفسها، وهو الجزء في البرنامج النووي الايراني الذي يقلق الغرب.
وقال مسؤولون ايرانيون ان المفاعل، الذي تصل قدرته إلى نحو الف ميجاوات من الطاقة، سيبدأ انتاج الطاقة متأخرا عدة أشهر بعد انتشار فيروس خاص بأجهزة الكمبيوتر على النطاق العالمي يعتقد ان ايران اكثر المتضررين منه.
ويقول خبراء ان تشغيل المفاعل، الذي تكلف قرابة مليار دولار، لن يقرب ايران من صنع قنبلة نووية، لان روسيا ستزودها باليورانيوم المخصب اللازم للمفاعل، وستأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه في صنع البلوتونيوم من الدرجة الصالحة لصنع أسلحة نووية.
عقوبات
تزامن ذلك مع الموافقة النهائية لوزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي على تشديد العقوبات على إيران والتي سبق وأقرت مبدئيا في يوليو/ تموز الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن.
ويقول الاتحاد الأوروبي إن هذه التدابير تهدف لمواصلة الضغط على النظام الايراني لكي يعتمد الشفافية بشأن برنامجه النووي المثير للجدل.
وكان مجلس الامن تبنى في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي قرارا جديدا يشدد العقوبات الدولية على ايران.
لكن في الوقت نفسه تبقي الدول الكبرى المكلفة مناقشة البرنامج النووي الايراني، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا والمانيا، على سياسة اليد الممدودة مع طهران.